الأربعاء، 15 أبريل 2009

حقيقة مطالب سكان ايت الرخاء

بسم الله الرحمان الرحيم

حقيقة مطالب سكان قبيلة آيت الرخاء

اقليم تيزنيت

تعيش قبيلة آيت الرخاء إقليم تيزنيت في بحر هذه السنة وضعية خاصة غير مستقرة نتيجة تصرفات بعض رجال السلطة خاصة الذين تم إبعادهم من تراب الإقليم والذين كانوا يتحالفون تحالفا مشبوها مع بعض السماسرة والنصابين وسارقي الدقيق المدعم المخصص للمساكين والمحتاجين... هذا بالإضافة إلى انتشار الموبيقات من انتشار الخمور والمخدرات والقمار في واضحة النهار أمام أعين المسؤولين الذين يستفيدون من هذه الوضعية المزرية بأخذ نصيبهم لشراء صمتهم وعدم التصدي لهذه المصائب التي تنخر المجتمع المغربي على العموم...

ففي ظرف سنة بالتمام والكمال كان نتيجة انتشار المخدرات بكل أنواعها وقوع عدة اعتداءات ذهب ضحيتها عدة أرواح بريئة... كما وقعت سرقات موصوفة بكل أنحاء القبيلة وفي السوق الأسبوعي لم تسلم منه حتى الإعدادية المخصصة للدراسة والتحصين والتشبع بالأخلاق الحسنة... ومما آثار حفيظة المواطنين الرخاويين كون رجال الدرك بالاخصاص سرعان مايتخلوا عن متابعة التحقيقات في الجرائم بمجرد الاستماع إلى بعض المشكوك فيهم... فكل القضايا ما أن تصل إلى رجال الدرك إلا ويتصل بهم أحد السماسرة المعيوفين من طرف السكان والمعروفين من طرف الجميع... فسرعان ما يتم حفظ القضية نتيجة محضر مفبرك... فباستثناء الشكايات التي يتقدم بها هذا الرجل المعيوف من طرف الجميع والتي يتم البحث فيها بسرعة فائقة وتبرمج من طرف النيابة العامة وتعرض على أنظار السادة القضاة في وقت قياسي... ما عدى هذه الشكايات المخدومة مسبقا فكل شكايات المواطنين حتى في قضايا القتل والسرقات الموصوفة يكون مصيرها الحفظ.. وآخر مثال على ذلك هو شكاية معيوف بوبكر ضد الصحفي والناشط الحقوقي محمد بوطعام الذي تم الاستماع له في نفس يوم وضع الشكاية لدى رجال الدرك الملكي بالاخصاص لتبرمج في وقت قياسي لأقرب جلسة علنية بالمحكمة، وعندما تم البث فيها وتأخيرها إلى جلسة لاحقة وهو تاريخ بعيد لم يعجب المشتكي المذلل لكي يتم تقريب الجلسة لتاريخ يرضي الرجل المعيوف من طرف الجميع...

إن القضاء في إقليم تيزنيت لازال يشتكي من تدخلات السماسرة أمثال معيوف بوبكر ومن يدور في فلكه هذا السمسار الداهية الذي امتدت تدخلاته المشبوهة التي ان وصلت محكمة الاستئناف بأكادير والمحكمة التجارية ووصلت حتى المجلس الأعلى للقضاء بالرباط وسيأتي يوم يعطي فيه حتى أرقام الملفات التي تدخل فيها والتي نصب فيها على أصحابها... أما نصبه على الأرملة مريم بنجامع والتي سلبها مبلغ 40.000 درهم ظلما وعدوانا فإن الجميع يتعجب كيف تجرأ وكيل الملك بمحكمة تيزنيت وحفظ الشكاية رغم أن الجرم مشهود ولايحتاج إلى دليل وإنما نحتاج إلى من يطبق القانون على هذا الرجل المعيوف من طرف الجميع والمحبوب من طرف بعض المسؤولين الذين لا ضمير لهم...

وقد كانت هذه التدخلات السافرة للرجل المعيوف ومن يدور في فلكه موضوع شكايات عديدة لكل المسؤولين، كما كانت سببا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المحامون بمدينة تيزنيت أمام المحكمة الابتدائية... لكن كل ذلك لم يزد السمسار المتعجرف إلا تماديا في غيه... ولم يزد المسؤولين إلا تشبثا به... والجميع يسأل عن السر في خنوع بعض المسؤولين لهذا النصاب القبيح المنظر الرث الثياب الأمي الذي ينطبق عليه القول العربي الشهير: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه... وإذا كان البعض يعمل ليل نهار من أجل الإيقاع بكل الأحرار بايت الرخاء وتسويد صورتهم أمام المسؤول الأول بالإقليم عامل صاحب الجلالة... فإن كل السكان متأسفين على كون هذا المسؤول الذي يقترض فيه أن يستمع إلى الجميع يسقبل هذا النصاب في كل وقت وحين... بينما امتنع عن استقبال المهاجر بوفريس الذي ذهب ضحية عصابة إجرامية دخلت منزله وسرقت كل أمتعته ورغم أنه يعرف اثنين من أفراد العصابة تم إطلاق سراحهم بمجرد الاستماع إليهم من طرف الدرك الملكي لأن والدتهم سلمت النصاب مبلغ 20.000 درهم لكي يوزعها كرشوة على أصحاب الحل والعقد... كما أن سكان قبيلة آيت الرخاء يتأسفون على إغلاق أبواب مكتب السيد العامل في وجوههم فقد امتنع سيادته عن استقبال بعض أفراد الجماعيتين القرويتين آيت الرخاء وسيد عبد الله اوبلعيد الذين كانوا يريدون مناقشة المسؤول الأول باللإقليم الوضع الأمني بقبيلتهم.

وأمام هذه الوضعية المزرية لم يجد سكان قبيلة آيت الرخاء بدا من كتابة رسالة وقعها أزيد من 200 شخص تم بعثها إلى كل الدوائر المسئولة بما في ذلك الديوان الملكي كما قام أبناء القبيلة بالمهجر بإشعار المسؤولين في القنصليات بما تعيشه قبيلتهم من تسيب وتفشي كل الموبقيات الذي لم تشهد له مثيلا طيلة العقود الماضية، كما قرر سكان قبيلة آيت الرخاء القيام بوقفات احتجاجية كل يوم اثنين أمام القيادة، وفي حالة عدم القبض على المجرمين فإنهم عاقدون العزم على تنظيم مسيرة احتجاجية إلى الرباط بمجرد وصول أبناء القبيلة العاملين بالخارج بداية شهر غشت 2007 إن شاء الله .

إن بعض ضعاف العقول يشبهون ما يقع بايت الرخاء بما يقع في سيدي افني بايت بعمران في هذا حيف وإجحاف لان مطالب البعمرانيين هي امتيازات ...أما الرخاويين فمطالبهم لا تتعدى حقوقا مشروعة في العيش في امن وأمان ووضع حد للنصابين والسماسرة وتطبيق القانون على المجرمين ...

رغم كل ما تعيشه قبيلة ايت الرخاء من مشاكل خاصة وعامة فان لوبي الفساد لازال لم يرعوي ولا أن يستحيي وأخر ما تفتقت عنه عبقرية الرجل المعيوف من طرف الجميع والذين يدورون في فلكه أمثال الرجل الذي لا يرعوي وبوزكظ وقانا الله من شرهم وارجع كيدهم في نحورهم... فإنهم يقومون في الأيام بجمع التوقيعات لكي يخبئوا الشمس بالغربال ويخطبوا ود المسئولين وهم لا يعرفون ان ما وقع بقبيلة ايت الرخاء يجرم الجميع المسئولين على اختلاف مراتبهم ومللهم ونحلهم ...

وأمل الجميع معقود على المسئولين ذوي الأريحية والذين يقدرون المسؤولية حق تقدير ويعملون طبقا للتوجيهات الملكية السامية كل ذلك قصد تدارك الوضع المزري الذي لا يشرف لا سكان القبيلة ولا المشرفين على تسيير أمورها لا إداريا وسياسيا واجتماعيا، والكل يتمنى أن تتضافر جهود المقدمين والشيوخ والخلفاء والقواد ورؤساء الدوائر والمسئولين بالعمالة ورؤساء الجماعيتين ورجال الدرك الملكي للقبض على المجرمين الذي نشروا الرعب وأزهقوا أرواح المواطنين الأبرياء بقبيلة آيت الرخاء وتطبيق القانون بدون هوادة حقهم حتى يكونوا عبرة للآخرين، أما ترك السماسرة والنصابين والتجار المختصين في سرقة الدقيق المدعم يصولون ويجولون ويوزعون الرشاوي لهضم حقوق المواطنين الأبرياء فإن كل ذلك لم يوصل الأمور بقبيلة آيت الرخاء على الخصوص وكل أنحاء المغرب على العموم، إلا لما لا تحمد عقباه... ونحن إذ ندق ناقوس الخطر ونطلب من المسئولين أن لا يتركوا الأمور على عواهنها حتى يختلط الحابل بالنابل وينطبق على الجميع القول العربي المشهور : نصحت مسئولي آيت الرخاء... إلا أنهم لم يستفيقوا النصح إلا ضحى الغد... وقد أعذر من أندر... والله لن يضيع أجرا من أحسن عملا...

حفظ الله أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، واقر عينه بولي عهده المحبوب الأمير مولاي الحسن وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة... وجعل جلالته ملاذا لكل مظلوم وملجأ لكل المقهورين... وجعل المسئولين في هذا البلد يقدرون المسؤولية حق قدرها، يعملون على إحقاق الحق وإزهاق الباطل إن الباطل كان زهوقا.

والسلام على من اتبع الهدى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق